كتبت : حنان فتح الباب
أحال المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط عدداً من العاملين بإدارة ري أسيوط إلى النيابة العامة على خلفية الاهمال في تطهير ترعة مفيض نجع حمادي وترك بعض الحيوانات النافقة تمر عبر نهر النيل بعد رفع جزء منها فقط عند منطقة نزلة عبد اللاه.
وقال محافظ أسيوط أن الاهمال والتسيب في تسرب مخلفات وحيوانات نافقه بما يلوث نهر النيل لن يترك ليمر دون حساب وعلى المخطيء أن يتحمل نتيجة أفعاله لافتاً إلى أن النهر يمثل حياة المصريين.
محافظ أسيوط لاحظ أثناء عودته من جولة لتفقد محطة مياه قرية المطيعة التابعة لمركز أسيوط وجود بعض المخلفات العابرة بنهر النيل ما استدعاه إلى متابعتها بسبب وجود حيوانات نافقه بينها حيث طلب على الفور حضور مسئولي الري والبيئة والصحة والمسطحات المائية للتخلص من الحيوانات النافقة المارة عبر نهر النيل والتأكد من عدم تأثيرها على مآخذ مياه الشرب قبل احتجازها عند خزان أسيوط الصغير.
وكان المهندس محمد صلاح رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط قد ابلغ المهندسة عزة محمد تاج الدين وكيل وزارة الري بتراكم عدداً من المخلفات والحيوانات النافقة بالقرب من محطة مياه الشرب بنزلة عبد اللاه حيث انتقلت على الفور وتم تكليف إدارة ري أسيوط برفع المخلفات ومن بينها 6 حيوانات نافقة بالتنسيق مع حي شرق إلا أن بعض الحيوانات النافقة وعددها 12 قد تسربت عبر المفيض إلى نهر النيل.
وكلف المحافظ اللواء ماجد عبد الكريم سكرتير عام المحافظة بتشكيل لجنة للتحقيق في الموضوع ومتابعة عملية رفع المخلفات واحالة المتسببين في الأمر إلى النيابة العامة بعد تحرير محضر شرطة في عملية الاهمال وأشار سكرتير عام محافظة أسيوط إلى أن اللجنة قامت بمعاينة الحيوانات النافقة التي تم انتشالها من نهر النيل وتلاحظ أنها لعدد 12 حيوان بينها “2 حمار و2 كلب و4 جاموس و4 عجول” وأضاف بأن جميعها في حالة تحلل رمي وتعفن ومضى على نفوقها أكثر من 3 أيام ولذلك لم تتمكن اللجنة البيطرية من إجراء الصفة التشريحية لها.
وتابع ” تم تحميل الحيوانات النافقة على سيارة قلاب تابعة لمركز ومدينة الفتح وذلك للتخلص الآمن منها في المدفن الصحي بناحية عرب مطير طبقا للشروط البيئية” لافتاً إلى أن محافظ أسيوط ياسر الدسوقي قد أمر بتحويل الموضوع كله للنيابة العامة للتحقيق في الأمر.
ومن جانبه قال المهندس سيد سعد مسئول حماية النيل بأسيوط أنه يتم يوميا رفع حيوانات نافقه من النيل ولا يمكن تحديد مصدرها وقد تكون قادمة من أي مكان في المسافة من قناطر نجع حمادي وحتى قناطر أسيوط.